كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة (اسم الجزء: 1)

عمره، وجدّ «1» صيته، واشتهر في البلاد «2» ذكره، وعظمت غزواته، وسيمرّ «3» من ذكره ما يدلّ على أجلّ من ذلك إن شاء الله.
شعره وتوقيعه: وقفت على كثير من شعره، وهو نمط منحطّ بالنسبة إلى أعلام الشعراء، ومستظرف «4» من الملوك والأمراء. من «5» ذلك، يخاطب وزيره «6» :
[المتقارب]
تذكّر عزيز ليال مضت ... وإعطاءنا المال بالرّاحتين
وقد قصدتنا ملوك الجهات ... ومالوا إلينا من العدوتين
وإذ «7» سأل السّلم منّا اللّعين ... فلم يحظ إلّا بخفّي حنين
وتوقيعه يشذّ عن الإحصاء «8» ، وبأيدي الناس إلى هذا العهد كثير من ذلك؛ فمما كتب به على رقعة كان رافعها يسأل التصرّف في بعض الشهادات ويلحّ عليها:
[الوافر]
يموت على الشّهادة وهو حيّ ... إلهي لا تمته على الشهاده
وأطال الخطّ عند إلهي إشعارا بالضّراعة عند الدعاء والجدّ. ويذكر أنه وقع بظهر رقعة لآخر اشتكى ضرر أحد الجند المنزلين في الدّور، ونبزه بالتّعرّض لزوجه:
«يخرج هذا النّازل «9» ، ولا يعوّض بشيء من المنازل» .
بنوه: ثلاثة؛ وليّ عهده أبو عبد الله المتقدّم الذّكر، وفرج المغتال أيام أخيه، ونصر الأمير بعد أخيه «10» .
بناته: أربع، عقد لهنّ، جمع أبرزهنّ إلى أزواجهنّ، من قرابتهنّ، تحت أحوال ملوكية، ودنيا عريضة، وهنّ: فاطمة، ومؤمنة، وشمس، وعائشة، منهنّ أمّ حفيدة إسماعيل الذي ابتزّ ملك بنيه عام ثلاثة عشر وسبعمائة.

الصفحة 327