كتاب شرح الزركشي على مختصر الخرقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

( صوم يوم عرفة يكفر سنتين ، ماضية ومستقبلة ، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية ) رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي .
( تنبيه ) : عاشوراء بالمد على الأشهر ، وقيل : وبالقصر وفيه [ لغة ] ثالثة عاشورا . وهو اليوم العاشر من المحرم .
1385 وعن ابن عباس : أنه التاسع ونص أحمد على استحباب صومهما ، وعلى صيام ثلاثة أيام مع إشتباه أول الشهر ، ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة بلا ريب ، سمي بذلك قيل : [ لأن الوقوف بعرفة فيه . وقيل ] : لأن إبراهيم الخليل صلوات الله عليه عرف فيه أن رؤياه حق ، والله أعلم .
قال : ولا يستحب لمن كان بعرفة أن يصوم ، ليتقوى على الدعاء .
1386 ش : عن أم الفضل رضي الله عنها : ( أنهم شكوا في صوم النبي يوم عرفة ، فأرسلت إليه بلبن ، فشرب وهو يخطب الناس بعرفة ) متفق عليه .
وجعل الخرقي رحمه الله [ المعنى ] في الإِفطار التقوي على الدعاء المطلوب في هذا اليوم ، وهو حسن ، وعن أبي العباس . لأنه يوم عيد .
1387 ويشهد له ما روى عقبة بن عامر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : ( يوم عرفة ، ويوم النحر ، وأيام التشريق عيدنا أهل الإِسلام ، وهي أيام أكل وشرب ) رواه الخمسة إلا ابن ماجه وصححه الترمذي ، والله أعلم .
قال : وأيام البي التي حض رسول الله على صيامها هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر [ من كل شهر ] ، والله أعلم .
1388 ش : ثبت أن النبي أوصى أبا هريرة بصيام ثلاثة أيام من كل شهر .
1389 وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر ) فأنزل الله تعالى : [ تصديق ذلك في كتابه : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } اليوم بعشرة ) رواه ابن ماجه والترمذي . والأيام البيض هي اليوم الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر .
1390 لما روي عن أبي ذر رضي الله عنه أيضاً : قال : قال رسول الله : ( يا أبا ذر إذا صمت من الشهر ثلاثة فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس
____________________

الصفحة 442