@ 20 @
الماء على أربعة أركان قبل أن يخلق الدني بألفي عام ثم دحيت الأرض من تحت البيت ومثله قال ابن عمرو وروى السري عن أبي صالح وعن أبي مالك عن ابن عباس وعن مرة الهمداني وعن ابن مسعود في قوله تعالى {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات} قال إن الله عز وجل كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه السماء ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين يوم الأحد ويوم الاثنين فخلق الأرض على حوت والحوت النون الذي ذكره الله تعالى في القرآن في قوله {ن والقلم} والحوت في الماء والماء على ظهر صفاه والصفاع على ظهر ملك والملك على صخرة والصخرة في الريح وهي الصخرة التي ذكرها لقمان ليست في السماء ولا في الأرض فتحرك الحوت فاضطربت وتزلزلت الأرض فأرسى عليها الجبال فقرت فالجبال تفخر على الأرض فذلك قوله تعالى {وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم} قال ابن عباس والضحاك ومجاهد وكعب وغيرهم كل يوم من هذه الأيام الستة التي خلق الله فيها السماء والأرض كألف سنة
$ الأيام في هذه الأخبار مجاز $
قلت أما ما ورد في هذه الأخبار من أن الله تعالى خلق الأرض في يوم كذا والسماء في يوم كذا إنما هو مجاز وإلا فلم يكن ذلك الوقت أيام وليالي لأن الأيام عبارة عما بين طلوع الشمس وغروبها والليالي عبارة عما بين غروبها وطلوعها ولم يكن ذلك الوقت سماء ولا شمس وإنما المراد به أنه خلق كل شيء بمقدار يوم كقوله تعالى {ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا} وليس في الجنة بكرة وعشي