@ 32 @
فطفقا بخصفان عليهما من ورق الجنة قيل كان ورق التين وكانت الشجرة من أكل منها أحدث وذهب آدم هاربا في الجنة فناداه ربه أن يا آدم مني تفر قال لا يا رب ولكن حياء منك فقال يا آدم من أين أتيت قال من قبل حواء يا رب فقال الله فان لها علي أن أدميها في كل شهر وأن أجعلها سفيهة وقد كنت خلقتها حليمة وإن أجعلها تحمل كرها وتضع كرها وتشرف على الموت مرارا وقد كنت جعلتها تحمل يسرا ويضعن يسرا وقال الله تعالى له لألعنن الأرض التي خلقت منها لعنة يتحول ثمارها شوكا ولم يكن في الجنة ولا في الأرض أفضل من الطلح والسدر وقال للحية دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي ملعونة أنت لعنة يتحول بها قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب أنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك حيث لقيت واحدا منهم أخذت بعقبه وحيث لقيك شدخ رأسك اهبطوا بعضكم لبعض عدو آدم وإبليس والحية فاهبطهم إلى الأرض وسلب الله آدم وحواء كل ما كانا فيه من النعمة والكرامة
قيل كان سعيد بن المسيب يحلف بالله ما أكل آدم من الشجرة وهو يعقل ولكن سقته حواء الخمر حتى سكر فلما سكر قادته إليها فأكل
قلت والعجب من سعيد كيف يقول هذا والله يقول في صفة خمر الجنة لا فيها غول
$ ذكر اليوم الذي أسكن آدم فيه الجنة واليوم الذي أخرج فيه منها واليوم الذي تاب فيه $
روى أبو هريرة عن النبي خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه