كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 44 @
الأمر على ما ذكره النسابة الذي ذكرت منه ما ذكرت فما يبعد من قال أن ملكه كان بعد وفاة آدم بمائتي سنة
$ ذكر وفاة آدم عليه السلام $
ذكر أن آدم مرض أحد عشر يوما وأوصى إلى ابنه شيث وأمره أن يخفي علمه عن قابيل وولده لأنه قتل هابيل حسدا منه له حين خصه آدم بالعلم فأخفى شيث وولده ما عندهم من العلم ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به وقد روى أبو هريرة عن النبي أنه قال قال الله تعالى لآدم حين خلقه أئت أؤلئك النفر من الملائكة فقل السلام عليكم فأتاهم فسلم عليهم وقالوا له عليك السلام ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال له هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم ثم قبض له يديه فقال له خذ واختر فقال أحببت يمين ربي وكلتا يديه يمين ففتحها له فإذا فيها صورة آدم وذريته كلهم وإاذ كل رجل منهم مكتوب عنده أجله وإذا آدم قد كتب له عمر ألف سنة وإذا قوم عليهم النور
فقال يا رب من هؤلاء الذين عليهم النور فقال هؤلاء الأنبياء والرسل الذين أرسلهم إلى عبادي وإذا فيهم رجل هو من أضوئهم نورا ولم يكتب له من العم رإلا أرببعين سنة فقال آدم يا رب هذا من أضوائهم ولم تكتب له إلا أربعين سنة بعد أن أعلمه انه داود عليه اسلام فقال ذلك ما كتبت له فقال يا رب انقص له من عمري ستين سنة فقال رسول فلما أهبط إلى الأرض يعد أيامه فلما أتاه ملك الموت لقبضه قال له آدم عجلت يا ملك الموت قد بقي من عمري ستون سنة فقال له ملك الموت ما بقي شيء سألت ربك أن يكتبه لإبنك داود فقال ما فعلت فقال النبي فنسي آدم فنسيت ذريته وجحد فجحدت ذريته فحينئذ وضع الله الكتاب وأمر بالشهود
وروى عن ابن عباس قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله إن أول من جحد آدم ثلاث مرار وإن الله لما خلقه مسح ظهره فأخرج منه ما هو ذرائي إلى يوم

الصفحة 44