كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 482 @
وقال رميض العنزي يفتخر
(نحن أسرنا حاتما وابن ظالم ... فكل ثوى في قيدنا وهو يخشع)
(وكعب إياد قد أسرنا وبعده ... أسرنا أبا حسان والخيل تطمع)
(وريان غادرنا بوج كأنه ... وأشياعه فيها صريم مصرع)
وقال يحيى بن منصور الذهلي قصيدة يفتخر بأيام قومه وهي طويلة وفيها آداب حسنة تركناها كراهية التطويل وأولها
(أمن عرفان منزلة ودار ... تعاورها البوارح والسواري)
وقال أبو عبيدة جاء الإسلام وليس في العرب أحد أعز دارا ولا أمنع جارا ولا أكثر حليفا من شيبان كانت عنينة من لخم في الأحلاف وكانت در مكة بن كندة في بني هند وكانت عكرمة من طيئ وحوتكة من عذرة وبنانة كل هؤلاء في بني الحرث بن همام وكانت عائذة من قريش وضبة وحواس من كندة هؤلاء في بني أبي ربيعة وكانت سليمة من بني عبد القيس في بني أسعد بن همام وكانت وثيلة من ثعلبة وبنو خيبري من طيئ في بني تميم بن شيبان وكانت عوف بن حارث من كندة في بني محلم كل هذه قبائل وبطون جاورت شيبان فعزت بها وكثرت
$ يوم مسحلان $
قال أبو عبيدة غزا ربيعة بن زياد الكلبي في جيش من قومه فلقي جيشا لبني شيبان عامتهم بنو أبي ربيعة فاقتتلوا قتالا شديدا فظفرت بهم بنو شيبان وهزموهم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وذلك يوم مسحلان وأسروا ناسا كثيرا وأخذوا ما كان معهم وكان رئيس شيبان يومئذ حيان بن عبد الله بن قيس المحلمي وقيل كان رئيسهم زياد بن مرثد من بني أبي ربيعة فقال شاعرهم
(ربيعة سائل حيث حل بجيشه ... مع الحي كلب حيث نبت فوارسه)
(عشية ولى جمعهم فتتابعوا ... فصار إلينا نهبه وعوانسه)

الصفحة 482