@ 497 @
على أوس ثم نزل على جندب بن حصن الكلابي بأعلى الصمان فأرسل إليه أوس يطلب منه بشرا فأرسله إليه فلما قدم به على أوس أشار عليه قومه بقتله فدخل على أمه سعدى فاستشارها فأشارت أن يرد عليه ماله ويعفو عنه ويحبوه فإنه لا يغسل هجاءه إلا مدحه فقبل ما أشارت به وخرج إليه وقال يا بشر ما ترى إني اصنع بك فقال
(إني لأرجو منك يا أوس نعمة ... وإني لأخرى منك يا أوس راهب)
(وإني لأمحو بالذي أنا صادق ... به كل ما قد قلت إذ أنا كاذب)
(فهل نافعي في اليوم عندك أنني ... ساشكران انعمت والشكر واجب)
(فدى لابن سعدي اليوم كل عشيرتي ... بني أسد أقصاهم والأقارب)
(تداركني أوس بن سعدي بنعمة ... وقد أمكنته من يدي العواقب)
فمن عليه أوس وحمله على فرس جواده ورد عليه ما كان أخذ منه وأعطاه من ماله مائة من الإبل فقال بشر لا جرم مدحت أحدا حتى أموت غيرك ومدحه بقصيدته المشهروة التي أولها
(أتعرف من هنيدة رسم دار ... بخرجي ذروة فإلى لواها)
(ومنها منزل ببراق خبت ... عفت حقبا وغيرها بلاها)
وهي طويلة
$ يوم لقيط $
وكان من حديثه أن اللهازم تجمعت وهي قيس وتيم اللات ابنا ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ومعهما عجل بن لجيم وعنزة بن أسد بن