@ 499 @
زرارة وجويرة بن بدر بن عبد الله بن دارم ولم يزل في الوثاق حتى رآهم يوما يشربون فأنشأ يتغني يسمعهم ما يقول
( وقائلة ما غاله أن يزورنا ... وقد كنت عن تلك الزيارة في شغل )
( وقد أدركتني والحوادث جمة ... مخالب قوم لاضعاف ولا عزل )
( سراع إلى الجلى بطاء عن الخنا ... رزان لدى الباذين في غير ما جهل )
( لعلهم أن يمطروني بنعمة ... كما صاب ماء المزن في البلد المحل )
( فقد ينعش الله الفتى بعد ذلة ... وقد تبتني الحسنى سراة بني عجل )
فلما سمعوا الأبيات أطلقوه واسر أيضا نعيم وعوف ابنا القعقاع بن معبد بن زرارة وغيرهما من سادات بني تميم وقتل حكيم بن النهشلي ولم يشهدها من نهشل غيره وعادت بكر فمرت بطريقها بعد الوقعة بثلاثة بجذيمة بن الاصليع نفر من بني العنبر لم يكونوا ارتحلوا مع قومهم فلما رأوهم طردوا إبلهم فاحرزوها من بكر وأكثر الشعراء في هذا اليوم فمن ذلك قول أبي مهوش الفقسعي يعير تميما بيوم الوقيط
( فما قاتلت يوم الوقيطين نهشل ... ولا الانكد الشؤمي فقيم بن دارم )