كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 500 @
(ولا قتضت عوف رجال مجاشع ... ولا قشر الاستاه غير البراجم)
وقال أبو الطفيل عمرو بن خالد بن محمود بن عمرو بن مرثد
(حكت تميم بركها لما التقت ... راياتنا ككواسر العقبان)
(دهموا الوقيط بجحفل جم الوغى ... ورماحها كنوازع الاشطان)
$ يوم المروت $
وهو يوم بني تميم وعامر بن صعصعة وكان سببه أنه التقى قعنب بن عتاب الرياحي وبحير بن عبد الله بن سلمة العامري بعكاظ فقال بحير لقعنب ما فعلت فرسك البيضاء قال هي عندي وما سؤالك عنها قال لأنها نجتك مني يوم كذا وكذا فأنكر قعنب ذلك وتلاعنا وتداعيا أن يجعل الله ميته الكاذب بيد الصادق فمكثا ما شاء الله وجمع بحير بني عامر وسار بهم فأغار على بني العنبر بن عمرو بن تميم بارم الكلبة وهم خلوف فاستاق السبي والنعم ولم يلق قتالا شديدا وأتى الصريخ بني العنبر بن عمرو بن تميم وبني مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وبني يربوع بن حنظلة فركبوا في الطلب فتقدمت عمرو بن تميم فلما انتهى بحير إلى المروت قال يا بني عامر انظروا هل ترون شيئا قالوا نرى خيلا عارضة رماحها على كواهل خيلها قال هذه عمرو بن تميم وليست بشيء فلحق بهم بنو عمرو فقاتلهوهم شيئا من القتال ثم صدروا عنهم ومضى بحير ثم قال يا بني عامر انظروا هل ترون شيئا قالوا نرى خيلا ناصبة رماحها قال هذه مالك بن حنظلة وليست بشيء فلحقوا فقاتلوا شيئا من قتال ثم صدروا عنهم ومضى بحير وقال يا بني عامر انظروا هل ترون شيئا قالوا نرى خيلا ليست معها رماح كأنما عليها الصبيان قال هذه يربوع رماحها بين آذان خيلها إياكم والموت الزؤام فاصبروا ولا أرى أن تنجو فكان أول من لحق من بني يربوع الواقعة وهو نعيم بن عتاب وكان يسمى الواقعة لبليته فحمل على المثلم القشيري فأسره وحملت قشير على دوكس بن واقد بن حوط فقتلوه وأسر نعيم المصفى القشيري فقتله

الصفحة 500