@ 501 @
وحمل كدام بن بجيلة المازني على بحير فعانقه ولم يكن لقعنب همة إلا بحير فنظر إليه وإلى كدام قد تعانقا فاقبل نحوهما فقال كداميا قعنب أسيري فقال قعنب ماز رأسك والسيف يريد يا مازني فخلى عنه كدام وشد عليه قعنب فضربه فقتله وحمل قعنب أيضا على صهبان وأم صهبان مازنية فأسره فقالت بنو مازن يا قعنب قتلت أسيرنا فاعطنا ابن أخينا مكانه فدفع إليهم صهبان في بحير فرضوا بذلك واستنقذت بنو يربوع أموال بني العنبر وسبيهم من بني عامر وعادوا
(بحير) بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة
$ يوم فيف الريح $
وهو بين عامر بن صعصعة والحرث بن كعب وكان خبره ان بني عامر كانت تطلب بني الحرث بن كعب بأوتار كثيرة فجمع لهم الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان الحارثي وهو ذو الغصة واستعان بجعفة زبيد وقبائل سعد العشيرة ومراد وصداء ونهد وخثعم وشهران وناهس ثم أقبلوا يريدون بني عامر وهم منتجعون مكانا يقال له فيف الريح ومع مذحج النساء والذراري حتى لا يفروا فاجتمعت بنو عامر فقال لهم عامر بن الطفيل أغيروا بنا على القوم فإني أرجو أن نأخذ غنائمهم ونسبي نساءهم ولا تدعوهم يدخلون عليكم فأجابوه إلى ذلك وساروا إليهم فلما دنوا من بني الحرث ومذحج