كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 507 @
أصبته فافتدى نفسه بأربعمائة بعير وهزم جيش النعمان فلما رجع الفل اليه أخبروه بأسر أخيه وبقيام ضرار بأمر الناس وما جرى له مع أبي براء وافتدى وبرة بن رومانس نفسه بألف بعير وفرس من يزيد الصعق فاستغنى يزيد وكان قبله خفيف الحال وقال لبيد يذكر أيام قومه
(إني امرؤ منعت أرومة عامر ... ضيمي وقد حنقت علي خصوم)
يقول فيها
(وغداة قاع القريتين أتاهم ... رهوا يلوح خلالها التسويم)
(بكتائب رجح تعود كبشها ... نطح الكباش كأنهن نجوم)
قوله قاع القريتين يعني يوم السلان
(حبيس بن دلف) بضم الحاء المهملة وبالباء الموحدة وبالياء المثناة من تحتها نقطتان وآخره شين معجمة
$ يوم ذي علق $
وهو يوم التقى فيه بنو عامر بن صعصعة وبنو أسد بذي علق فاقتتلوا قتالا عظيما قتل في المعركة ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري أبو لبيد الشاعر وانهزمت عامر فتبعهم خالد بن نضلة الأسدي وابنه حبيب والحرث بن خالد بن المضلل وأمعنوا في الطلب فلم يشعروا الا وقد خرج عليهم أبو براء عامر بن مالك من وراء ظهورهم في نفر من أصحابه فقال لخالد يا أبا معقل إن شئت أجزتنا وأجزناك حتى نحمل جرحانا وندفن قتلانا قال قد فعلت فتواقفوا فقال له أبو براء هل علمت ما فعل ربيعة قال نعم تركته قتيلا قال ومن قتله قال ضربته أنا وأجهز عليه صامت بن الافقم فلما سمع أبو براء بقتل ربيعة حمل على خالد هو ومن معه فمانعهم خالد وصاحباه وأخذوا سلاح حبيب بن خالد ولحقهم بنو أسد فمنعوا أصحابهم وحموهم فقال الجميح

الصفحة 507