@ 508 @
(سائل معدا عن الفوارس ... لا أوفوا بجيرانهم ولا سلموا)
(يسعى بهم قرزل ويستمع الناس ... إليهم وتخفق اللمم)
(ركضا وقد غادروا ربيعة في الآثار ... لما تقارب النسم)
(في صدره صعدة ويخلجه بالرمح حران باسلا أضم)
قرزل فرس الطفيل والدعامر بن الطفيل وقال لبيد من قصيدة يذكر أباه
(ولا من ربيعة المقترين وريته ... بذي علق فاقني حياءك واصبري)
$ يوم الرقم $
قال أبو عبيدة غزت عامر بن صعصعة غطفان ومع بني عامر يومئذ عامر بن الطفيل شابا لم يرأس بعد فبلغوا وادي الرقم وبه بنو مرة بن عوف بن سعد ومعهم قوم من أشجع بن ذئب بن غطفان وناس من فزارة بن ذبيان فنذورا ببني عامر وهجمت عليهم بنو عامر بالرقم وهو واد بقرب تضرع فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا فأقبل عامر بن الطفيل فرأى امرأة من فزارة فسألها فقالت أنا أسماء بنت نوفل الفزاري وقيل كانت أسماء بنت حصن بن حذيفة فبينا عامر يسألها خرج عليه المنهزمون من قومه وبنو مرة في أعقابهم فلما رأى ذلك عامر ألقى درعه إلى أسماء وولى منهزما فأدتها إليه بعد ذلك وتبعتهم مرة وعليهم سنان بن حارثة بن أبي حارثة المري وجعل الأشجعيون يذبحون كل من أسروه من بني عامر لوقعة كانت أوقعتها بهم بنو عامر فذلك البطن من بني أشجع يسمون بني مذحج فذبحوا سبعين رجلا منهم فقال عامر بن طفيل يذكر غطفان ويعرض باسماء
(قد ساءلت أسماء وهي خفية ... لضحائها أطردت أم لم أطرد)
(فلأبغينكم القنا وعوارضا ... ولأقبلن الخيل لابة ضرغد)
(ولأبرزن بمالك وبمالك ... واخي المرورات الذي لم يسند)
في أبيات عدة فلما بلغ شعره غطفان هجاه منهم جماعة وكان نابغة بن ذبيان حينئذ غائبا عند ملوك غسان قد هرب من النعمان فلما آمنه النعمان وعاد سأل قومه عما