كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 514 @
(وأنت الذي خويت بكر بن وائل ... وقد عضلت بها النباج وثيتل)
وقال قرة بن زيد بن عاصم
(أنا ابن الذي شق المرار وقد رأى ... بثيتل أحياء اللهازم حضرا)
(فصبحهم بالجيش قيس بن عاصم ... فلم يجدوا إلا الأسنة مصدرا)
(سقاهم بها الذيفان قيس بن عاصم ... وكان إذا ما أورد الأمر أصدرا)
(على الجرد يعلكن الشيكم عوابسا ... إذا الماء من أعطافهن تحدرا)
(فلم يرها الراؤن إلا فجاءة ... نثرن عجاجا كالدواخن أكدرا)
(وحمرتن أدته إلينا رماحنا ... فنازع غلافي ذراعيه أسمرا)
(ثيتل) بالثاء المثلثة المفتوحة والياء المسكنة المثناة من تحتها والتاء المثناة من فوقها
$ يوم فلج $
قال أبو عبيدة هذا يوم لبكر بن وائل على تميم وسببه أن جمعا من بكر ساروا إلى الصعاب فشتوا بها فلما انقضى الربيع انصرفوا فمروا بالدو فلقوا ناسا من بني تميم من بني عمرو وحنظلة فأغاروا على نعم كثير لها ومضوا واتى بني عمرو وحنظلة الصريخ فاستجاشوا لقومهم فاقبلوا في آثار بكر بن وائل فساروا يومين وليلتين حتى جهدهم السير وانحدروا في بطن فلج وكانوا قد خلفوا رجلين على فرسين سابقين ربيئة ليخبراهم بخبرهم إن ساروا إليه فلما وصلت تميم إلى الرجلين أجريا فرسيهما وسارا مجدين فأنذرا قومهما فأتاهم الصريخ بمسير تميم عند وصولهم إلى فلج فضرب حنظلة بن يسار العجلي قبتة ونزل فنزل الناس معه وتهيؤا للقتال معه

الصفحة 514