@ 515 @
ولحقت بنو تميم فقاتلهم بكر بن وائل قتالا شديدا وحمل عرفجة بن بجير العجلي على خالد بن مالك بن سلمة التميمي فطعنه وأخذه أسيرا وقتل في المعركة ربعي بن مالك بن سلمة فانهزمت تميم وبلغت بكر بن وائل منها ما أرادت ثم أن عرفجة أطلق خالد بن مالك وجز ناصيته فقال خالد
(وجدنا الرفد رفد بني لجيم ... إذا ما قلت الارفاد زادا)
(همو ضربوا القباب ببطن فلج ... وذادوا عن محارمهم ذيادا)
(وهم منوا علي وأطلقوني ... وقد طاوعت في الجنب القيادا)
(أليسوا خير من ركب المطايا ... وأعظمهم إذا اجتمعوا رمادا)
(أليس همو عماد الحي بكرا ... إذا نزلت مجللة شدادا)
وقال قيس بن عاصم يعير خالدا
(لو كنت حريا يا بن سلمى بن جندل ... نهضت ولم تقصد لسلمى بن جندل)
(فما بال أصداء بفلج غريبة ... تنادي مع الأطلال يا لابن حنظل)
(صوادي لا مولى عزيز يجيبها ... ولا أسرة تستقي صداها بمنهل)
(وغادرت ربعيا ملحبا ... وأقبلت في أولى الرعيل المعجل)
(تؤامل من خوف الردي ولا وقيته ... كما نالت الكدراء من حين أجدل)
يعيره حيث لم يأخذ بثار أخيه ربعي ومن قتل معه يوم فلج ويقول إن أصداءهم تنادي ولا يسقيها أحد على مذهب الجاهلية ولولا التطويل لشرحناه أبين من هذا
$ يوم الشيطين $
قال أبو عبيدة كان الشيطان لبكر بن وائل فلما ظهر الإسلام في نجد سارت بكر قبل السواد وبقي مقايس بن عمرو العائذي بن عائذة من قريش حليف بني شيبان بالشيطين فلما أقامت بكر في السواد لحقهم الوباء والطاعون الذي كان أيام كسرى شيرويه فعادوا هاربين فنزلوا لعلع وهي مجدبة وقد أخصب الشيطان فسارت تميم