@ 516 @
فنزلوا بها وبلغت أخبار خصب الشيطين إلى بكر فاجتمعوا وقالوا نغير على تميم فإن في دين ابن عبد المطلب يعنون النبي ان من قتل نفسا بها فنغير هذه الغارة ثم نسلم عليها فارتحلوا مت لعلع بالذراري والأموال ورئيسهم بشر بن مسعود بن قيس بن خالد فأتوا الشيطين في أربع ليال والذي بينهما ميسرة ثمان ليال فسبقوا كل خبر حتى صبحوهم وهم لا يشعرون فقاتلوهم قتالا شديدا وصبرت تميم ثم انهزمت فقال رشيد بن رميض العنبري يفتخر بذلك
(وما كان بين الشيطين ولعلع ... لنسوتنا إلا مناقل أربع)
(فجئنا بجمع لم ير الناس مثله ... يكاد له ظهر الوديعة يطلع)
(بأرعن دهم تنسل البلق وسطه ... له عارض فيه المنية تلمع)
(صبحنا به سعدا وعمرا ومالكا ... فظل لهم يوم من الشر أشنع)
(وذا حسب من آل ضبة غادروا ... يجري كما يجري الفصيل المفزع)
(تقصع يربوع بسرة أرضنا ... وليس ليربوع بها متقصع)
ثم إن النبي كتب إلى بكر بن وائل على ما بأيديهم
(الشيطين) بالشين المعجمة والياء المشددة المثناة من تحتها وبالطاء المهملة أخره نون
$ أيام الأنصار وهم الأوس والخزرج التي جرت بينهم $
الأنصار لقب قبيلتي الأوس والخزرج ابني حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان لقبهم به رسول الله لما هاجر إليهم ومنعوه ونصروه وأم الأوس والخزرج قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد ولذلك يقال لهم أبناء قيلة وإنما لقب ثعلبة العنقاء لطول عنقه ولقب عمرو مزيقياء لأنه كان يمزق عنه كل يوم حلة لئلا يلبسها أحد بعده ولقب عامر ماء السماء لسماحته وبذله كأنه ناب مناب المطر وقيل لشرفه ولقب امرؤ القيس البطريق لأنه أول من استعان به بنو إسرائيل من العرب بعد بلقيس فبطرقه