@ 526 @
$ حرب ربيع الظفري $
ثم كانت حرب بين بني ظفر من الأوس وبين بني مالك بن النجار من الخزرج وكان سببها أن ربيعا الظفري كان يمر في مال لرجل من بني النجار إلى ملك له فمنعه النجاري فتنازعا فقتله ربيع فجمع قومهما فاقتتلوا قتالا شديدا كان أشد قتال بينهم فانهزمت بنو مالك بن النجار فقال قيس بن الخطيم الأوسي في ذلك
(أجد بعمرة غنيانها ... فتهجر أم شاننا شانها)
(فان تمس شطت بها دارها ... وباح لك اليوم هجرانها)
(فما روضة من رياض القطا ... كأن المصابيح حوذانها)
(باحسن منها ولا نزهة ... ولوج تكشف أدجانها)
(وعمرة من سروات النساء ... ينفخ بالمسك أردانها)
منها
(ونحن الفوارس يوم الربيع ... قد علموا كيف أبدانها)
(جنونا لحرب وراء الصريخ ... حتى تقصد مرانها)
(تراهن يخلجن خلج الدلا ... يبادر بالنزع أشطانها)
وهي طويلة فأجابه حسان بن ثابت الخزرجي بقصيدة أولها
(لقد هاج نفسك أشجانها ... وغادرها اليوم أديانها)