كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 539 @
( أتعرف رسما كالطراز المذهب ... لعمرة ركبا غير موقف راكب )
( ديار التي كانت ونحن على مني ... تحل بنا لولا رجاء الركائب )
( تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب )
ومنها
( وكنت أمرأ لا أبعث الحرب ظالما ... فلما أبوا شعلتها كل جانب )
( أذنت بدفع الحرب حتى رأيتها ... عن الدفع لا تزداد غير تقارب )
( فلما رأيت الحرب حربا تجردت ... لبست من البردين ثوب المحارب )
( مضعفة يغشى الأنامل ريعها ... كان قتيرتها عيون الجنادب )
( ترى قصد المران تلقى كأنها ... تذرع خرصان بأيدي الشواطب )
( وسامحني ملكا هنين ومالك ... وثعلبة الأخيار رهط المصائب )
( رجال متى يدعوا إلى الحرب يسرعوا ... كمشي الجمال المشعلات المصائب )
( إذا ما فررنا كان أسوا فرارنا ... صدود الخدود وازورار المناكب )
( صدود الخدود والقنا متشاجر ... ولا تبرح الأقدام عند التضارب )
( ظأرنا كموا بالبيض حتى لأنتموا ... أذل من السقبان بين الحلائب )
( يجردن بيضا كل يوم كريهة ... ويرجعن حمرا جارحات المضارب )
( لقيتكموا يوم الحدائق حاسرا ... كأن يدي بالسيف مخراق لاعب )
( ويوم بعاث أسلمتنا سيوفنا ... إلى حسب في جذم غسان ثاقب )
( قتلناكموا يوم الفجار وقبله ... ويوم بعاث كان يوم التغالب )

الصفحة 539