@ 546 @
جاءني الخبر فكم الدية فيكم قالوا عشرة من الإبل وكانت كذلك قالت ارجعوا إلى بلادكم وقربوا عشرا من الإبل واضربوا عليها وعليه بالقداح فإن خرج على صاحبكم فزيدوا عشرا حتى يرضى ربكم وإن خرجت على الابل فانحروها فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم
فخرجوا حتى أتو مكة فلما أجمعوا لذلك قام عبد المطلب يدعو الله ثم قربوا عبدالله وعشرا من الإبل فخرجت القداح على عبدالله فزادوا عشرا فخرجت القداح على عبدالله حتى بلغت الابل مائة ثم ضربوا فخرجت القداح على الابل فقال من حضر قد رضي ربك يا عبد المطلب
فقال عبد المطلب لا والله حتى أضرب ثلاث مرات فضربوا ثلاثا فخرجت القداح على الإبل فنحرت ثم تركت لا يصدعنها إنسان ولا سبع
وأما تزويج عبدالله بن عبد المطلب بآمنة ابنة وهب أم رسول الله فإنه لما فرغ عبد المطلب من الإبل انصرف بابنة عبدالله وهو اخذ بيده فمر على أم قتال ابنة نوفل بن أسد أخت ورقة بن نوفل وهي عند البيت فقالت له حين نظرت إليه وإلى وجهه أين تذهب يا عبدالله فقال مع أبي قالت لك عندي مثل الذي نحر عنك أبوك من الإبل وقع علي الآن قال إن معي أبي لا أستطيع خلافه ولا فراقه
فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو سيد بني