@ 548 @
( ورأيت سقياها حيا بلد ... وقعت به وعمارة القفر )
( فرجوته فخرا أبوء به ... ما كل قادح زنده يوري )
( لله ما زهرية سلبت ... منك الذي سلبت وما تدري )
وقالت أيضا في ذلك
( بني هاشم قد غادرت من أخيكم ... أمينة إذ للباه يعتركان )
( كما غادر المصباح عند خموده ... فتائل قد بلت له بدهان )
( فما كل ما يحوي الفتى من ملاذه ... لعزم ولا ما فاته لتوان )
( فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه ... سيكفيكه جدان يعتلجان )
( سيكفيكه إما يد مقفعلة ... وإما يد مبسوطة ببنان )
( ولما حوت منه أمينة ما حوت ... حوت منه فخرا ما لذلك شأني )
وقيل إن الذي اجتاز بها غير هذا والله أعلم
قال الزهري أرسل عبد المطلب ابنه عبد الله إلى المدينة يمتار لهم تمرا فمات بالمدينة وقيل بل كان في الشام فأقبل في عير قريش فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها ودفن في دار النابغة الجعدي وله خمس وعشرون سنة وقيل ثمان وعشرون سنة وتوفي قبل أن يولد رسول الله