@ 549 @
( عايذ بن عمرو ) بالذال المعجمة والياء تحتها نقطتان و ( عبيد ) بفتح العين وكسر الباء الموحدة و ( عويج ) بفتح العين وكسر الواو وآخره جيم
( ابن عبد المطلب ) واسمه شيبة سمي بذلك لأنه كان في رأسه لما ولد شيبة وأمه سلمى بنت عمرو بن زيد الخزرجية النجارية ويكنى أبا الحارث وإنما قيل له عبد المطلب لأن أباه هاشما شخص في تجارة إلى الشام فلما قدم المدينة نزل على عمرو بن لبيد الخزرجي من بني النجار فرأى ابنته سلمى فأعجبته فتزوجها وشرط أبوها أن لا تلد ولدا إلا في أهلها ثم مضى هاشم لوجهه وعاد من الشام فبنى بها في أهلها ثم حملها إلى مكة فحملت فلما أثقلت ردها إلى أهلها ومضى إلى الشام فمات بغزة فولدت له سلمى عبد المطلب فمكث بالمدينة سبع سنين
ثم إن رجلا من بني الحارث بن عبد مناف مر بالمدينة فإذا غلمان ينتضلون فجعله شيبة إذا أصاب قال له أنا ابن هاشم أنا ابن سيج البطحاء فقال له الحارثي من أنت قال أنا ابن هاشم بن عبد المناف فلما أتى الحارثي مكة قالة للمطلب وهو بالحجر يا أبا الحارث تعلم إني وجدت غلمانا يبثرب وفيهم ابن أخيك ولا يحسن ترك مثله
فقال المطلب لا أرجع إلى أهلي حتى آتي به فأعطاه الحارثي ناقة فركبها وقدم المدينة عشاء فرأى غلمانا يضربون كرة فعرف ابن أخيه فسأل عنه فأخبره به فأخذه وأركبه على عجز الناقة وقيل بل أخذه بإذن أمه وسار إلى مكة فقدمها ضحوة والناس في مجالسهم فجعلوا يقولون له من هذا وراءك فيقول هذا عبدي حتى أدخله المنزل على امرأته خديجة بنت سعيد بن سهم فقالت من هذا الذي معك قال قال عبد لي واشترى له حلة فلبسها ثم خرج به العشي فجلس إلى مجلس بني عبد مناف فأعلمهم أنه ابن أخيه فكان بعد ذلك يطوف بمكة فيقال هذا عبد المطلب لقوله هذا عبدي ثم أوقفه المطلب على ملك أبيه فسلمه إليه فعرض له نوفل بن عبد مناف وهو عمه الآخر بعد