@ 555 @
لصغر ابنه عبد المطلب بن هاشم
( ابن عبد المناف ) واسمه المغيرة وكنيته ابو عبد شمس وكان يقال له القمر لجماله وكانت أمه حين ولدته دفعته إلى مناف صنم بمكة تدينا بذلك فغلب عليه عبد مناف وكان عبد مناف وعبد العزى وعبد الدار بنو قصي إخوة أمهم حبى ابنة حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة وهو الذي عقد الحلف بين قريش والأحابيش والأحابيش بنو الحارث بن عبد مناف بن كنانة وبنو المصطلق من خزاعة وبنو الهون من خزيمة وكان قصي يقول ولد لي أربعة بنين فسميت ابنين بالإهي وهما عبد مناف وعبد العزى وواحدا بداري وهو عبد الدار وواحدا بي وهو عبد قصي
( حليل ) بضم الحاء المهملة وفتح اللام الأولى و ( حبيشة ) بضم الحاء
( ابن قصي ) واسمه زيد وكنيته أبو المغيرة وإنما قيل له قصي لأن ربيعة بن حرام بن ضبة بن عبد بن كثير بن عذرة بن سعد بن زيد تزوج أمه فاطمة ابنة سعد بن سيل واسمه جبر بن جمالة بن عوف وهي أيضا أم أخيه زهرة ونقلها إلى بلاد عذرة من مشارف الشام وحملت معها قصيا لصغره وتخلف زهرة في قومه لكبره فولدت أمه فاطمة لربيعة بن حرام زراح بن ربيعة فهو أخو قصي لأمه وكان لربيعة ثلاثة نفر من امرأة أخرى وهم حن بن ربيعة ومحمود وجلهمة وقيل إن حنا كان أخا قصي لأمه فشب زيد في حجر ربيعة فسمي قصيا لبعده عن دار قومه وكان قصي ينتمي إلى ربيعة إلى أن كبر وكان بينه وبين رجل من قضاعة شيء فعيره القضاعي بالغربة فرجع قصي إلى أمه وسألها عما قال فقالت له يا بني أنت أكرم منه نفسا وأبا أنت ابن كلاب بن مرة وقومك بمكة عند البيت الحرام
فصبر حتى دخل الشهر الحرام وخرج مع حاج قضاعة حتى قدم مكة وأقام