@ 563 @
قال هشام خرج إلياس في نجعة له فنقرت إبله من أرنب فخرج إليها عمرو فأدركها فسمي مدركة وأخذها عامر فطبخها فسمي طابخة وانقمع عمير في الخباء فسمي قمعة وخرجت أمهم ليلى تمشي فقال لها إلياس أين تخندفين فسميت خندف والخندفة ضرب من المشي
( ابن إلياس ) وكان يكنى أبا عمرو وأمه الرباب ابنة جندة بن معد وأخوه لأبيه وأمه الناس بالنون وهو عيلان وسمي عيلان لفرس له كان يدعى عيلان وقيل لأنه ولد في أصل جبل يسمى عيلان وقيل غير ذلك ولما توفي حزنت عليه خندف حزنا شديدا فلم تقم حيث مات ولم يظلها سقف حتى هلكت فضرب بها المثل وتوفي يوم الخميس فكانت تبكي كل خميس من غدوته إلى الليل
( ابن مضر ) وأمه سودة بنت عك وأخوه لأبيه وأمه أياد ولهما أخوان من أبيهما ربيعة وأنمار أمهما جدالة ابنة وعلان من جرهم
وذكر أن نزار بن معد لما حضرته الوفاة أوصى بنيه وقسم ماله بينهم فقال يا بني هذه القبة وهي من أدم حمراء وما أشبهها من مالي لمضر فسمي مضر الحمراء وهذا الخباء الأسود وما أشبه من مالي لربيعة وههذ الخادم وما أشبهها من مالي لإياد وكانت شمطاء فأخذ البلق والنقد من غنمه وهذه البردة والمجلس لأنمار يجلس عليه فأخذ أنمار ما أصابه فإن أشكل في ذلك عليكم شيء واختلفتم في القسمة فعليكم بالأفعى الجرهمي
فاختلفوا فتوجهوا إلى الأفعى الجرهمي فبينما هم يسيرون في مسيرهم إذ رأى مضر كلأ قد رعي فقال إن البعير الذي قد رعى هذه الكلأ لأعور وقال ربيعة هو أزور وقال إياد هو أبتر وقال أنمار هو شرود فلم يسيروا إلا قليلا حتى لقيهم رجل توضع به راحله فسألهم عن البعير فقال مضر هو أعور قال نعم قال