@ 570 @
معاوية اشتراه وجعله مسجدا يصلي فيه وكان الرسول بين خديجة وبين النبي نفيسه بنت منية أخت يعلى بن منية وأسلمت يوم الفتح فبرها رسول الله وأكرمها
(منية) بالنون الساكنة والياء المثناة من تحتها
$ ذكر حلف الفضول $
قال ابن إسحاق وكان نفر من جرهم وقطوراء يقال لهم الفضيل بن الحارث الجرهمي والفضيل بن وداعة القطوري والمفضل بن فضالة الجرهمي اجتمعوا فتحالفوا أن لا يقروا ببطن مكة ظالما وقالوا لا ينبغي إلا ذلك لما عظم الله من حقها فقال عمرو بن عوف الجرهمي
(أن الفضول تحالفوا وتعاقدوا ... أن لا يقر ببطن مكة ظالم)
(أمر عليه تعاهدوا وتواثقوا ... فالجار والمعتر فيهم سالم)
ثم درس ذلك فلم يبق إلا ذكره في قريش ثم أن قبائل من قريش تداعت إلى ذلك الحلف فتحالفوا في دار عبد الله بن جدعان لشرفه وسنه وكانوا بني هاشم وبني المطلب وبني أسد بن عبد العزى وزهرة بن كلاب وتيم بن مرة فتحالفوا وتعاقدوا أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه وكانوا على ظلمه حتى ترد عليه مظلمته فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول وشهده رسول الله فقال حين أرسله الله تعالى
(لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعيم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت) قال وقال محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي كان بين الحسين بن علي بن أبي طالب وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان منازعة في مال كان بينهما والوليد يومئذ أمير على المدينة ن لعمه معاوية فتحامل الوليد لسلطانه فقال له الحسين أقسم بالله لتنصفني أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله ثم لأدعون بحلف الفضول فقال عبد الله بن الزبير وكان حاضرا وأنا أحلف بالله لو دعا به لأجبته حتى ينصف من حقه أو نموت وبلغ المسور بن مخرمة