كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)
@ 6 @
وقد أرخ كل منهم إلى زمانه وجاء بعده من ذيل عليه وأضاف المتجددات بعد تاريخه إليه والشرقي منهم قد أخل بذكر أخبار الغرب والغربي قد أهمل أحوال الشرق فكان الطالب إذا أراد أن يطالع تاريخا احتاج إلى مجلدات كثيرة وكتب متعددة مع ما فيها من الإخلال والإملال.
$ منهج التأليف $
فلما رأيت الأمر كذلك شرعت في تأليف تاريخ جامع لأخبار ملوك الشرق والغرب وما بينهما ليكون تذكرة لي أراجعه خوف النسيان وآتي فيه بالحوادث والكائنات من أول الزمان متتابعة يتلو بعضها بعضا إلى وقتنا هذا.
ولا أقول إني أتيت على جميع الحوادث المتعلقة بالتاريخ فإن من هو بالموصل لا بد أن يشذ عنه ما هو بأقصى الشرق والغرب ولكن أقول إني قد جمعت في كتابي هذا ما لم يجتمع في كتاب واحد ومن تأمله علم صحة ذلك فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري إذ هو الكتاب المعول عند الكافة عليه والمرجوع عند الاختلاف إليه فأخذت ما فيه من جميع تراجمه لم أخل بترجمة
الصفحة 6
626