@ 611 @
النبي ودعوهم إلى الاسلام حتى فشا فيهم حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه بيعة النساء وهم أسعد بن زرارة وعوف ومعاذ ابنا الحارث وهما ابنا عفراء ورافع بن مالك بن عجلان وذكوان بن عبد قيس من بني زريق وعبادة بن الصامت من بني عوف بن الخزرج ويزيد بن ثعلبة بن خزمة أبو عبد الرحمن من بلى حليف لهم وعباس بن عبادة بن نضلة من بني سالم وعقبة بن عامر بن نابئ وقطبة بن عامر بن حديدة وهؤلاء من الخزرج وشهدها من الأوس أبو الهيثم بن التيهان حليف لبني عبد الأشهل وعويم بن ساعدة حليف لهم فانصرفوا عنه وبعث معهم مصعب بن عمير بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الاسلام فنزل بالمدينة على أسعد بن زرارة فخرج به أسعد بن زرارة فجلس في دار بني ظفر واجتمع عليهما رجال ممن أسلم فسمع به سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وهما سيدا بني عبد الأشهل وكلاهما مشرك فقال سعد لأسيد انطلق إلى هذين اللذين أتينا دارنا عليهما فقال ما جاء بكما تسفهان ضعفاءنا اعتزلا عنا
فقال مصعب أو تجلس فتسمع فإن رضيت أمرا قبلته وإن كرهته كف عنك ما تكره فقال أنصفت ثم جلس إليهما فكلمه مصعب بالاسلام فقال من أحسن هذا وأجله كيف تصنعون إذا دخلتهم في هذا الدين قالا تغتسل وتطهر ثيابك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي ركعتين
ففعل ذلك وأسلم ثم قال لهما إن ورائي رجلا إن تبعكما لم يتخلف عنكما أحد من قومه وسأرسله إليكما سعد بن معاذ ثم انصرف إلى سعد وقومه فلما نظر إليه سعد