كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 78 @
فأمر بذلك إبراهيم فتزينت وأرسلها اليه فلما دخلت عليه أهوى بيده إليها وكان إبراهيم حين أرسلها قام يصلي فلما أهوى إليها أخذ شديدا فقال ادعى الله ولا أضرك فدعت له فأرسل فاهوى إليها فأخذ أخذا شديدا فقال ادعي ولا أضرك فدعت له تأتني بإنسان وإنك أتيتني بشيطان أخرجها وأعطها هاجر ففعل فأقبلت بهاجر فلما أحس إبراهيم بها انفتل من صلاته فقال مهيم فقالت كفى الله كيد الكافرين وأخدم هاجر وكان أبو هريرة يقول تلك أمكم يابني ماء السماء
وروى أبو هريرة عن النبي أنه قال لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث مرات اثنتين في ذات الله قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وقوله في سارة هي أختي
$ ذكر ولادة إسماعيل عليه السلام وحمله إلى مكة $
قيل كانت هاجر جارية ذات هيئة فوهبتها سارة لإبراهيم وقالت خذها لعل الله يرزقك منها ولدا وكانت سارة قد منعت الولد حتى أسنت فوقع إبراهيم على هاجر فولدت إسماعيل ولهذا قال النبي إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم

الصفحة 78