@ 86 @
ويقول {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} بإبن وابن ابن فلم يكن يأمره بذبح إسحاق وله فيه من الله عز وجل ما وعده وما الذي أمر بذبحه إلا إسماعيل فذكر ذلك محمد بن كعب لعمر بن عبد العزيز وهو خليفة فقال إن هذا لشيء ما كنت أنظر فيه وإني لأراه كما قلت
$ ذكر السبب الذي من أجله أمر إبراهيم بالذبح وصفة الذبح $
قيل أمر الله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه فيما ذكر أنه دعا الله أن يهب له ولدا ذكرا صالحا فقال رب هب لي من الصالحين فلما بشرته الملائكة بغلام حليم قال إذن هو لله ذبيح فلما ولد الغلام وبلغ معه السعي قيل له أوف نذرك الذي نذرت
وهذا على قول من زعم أن الذبيح إسحاق وقائل هذا يزعم أن ذلك كان بالشام على ميلين من أيليا
وأما من زعم أنه إسماعيل فيقول إن ذلك كان بمكة
قال محمد بن إسحاق إن إبراهيم قال لابنه حين أمر بذبحه يا بني خذ الحبل والمدية ثم انطلق بنا إلى هذا الشعب لنحتطب لاهلك فلما توجه اعترضه ابليس ليصده عن ذلك فقال إليك عني يا عدو الله فوالله لأمضين لأمر الله
فاعترض اسماعيل فأعلمه ما يريد إبارهيم يصنع به فقال سمعا لأمر ربي وطاعة
فذهب إلى هاجر فأعلمها فقالت إن كان ربه أمره بذلك فتسليما لأمر الله
فرجع بغيظه لم يصب منهم شيئا
فلما خلا إبراهيم بالشعب وهو شعب ثبير قال له يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قا ليا أبت فعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين