@ 94 @
وقيل إنها كانت بقرية الجبابرة من أرض كنعان وقيل عاشت هاجر بعد سارة مدة والصحيح أن هاجر توفيت قبل سارة كما ذكرنا في مسير إبراهيم إلى مكة وهو الصحيح إن شاء الله تعالى
فلما ماتت سارة تزوج بعدها قطورا ابنة يقطن امرأة من الكنعانيين فولدت له ستة نفر يقشان وزمران ومدين ومدان ونشق وسوح وكان جميع أولاد إبراهيم مع إسماعيل وإسحاق وثمانية نفر وكان إسماعيل بكره وقيل في عدد أولاده غير ذلك فالبربر من ولد يقشان وأهل مدين قوم شعيب من ولد مدين وقيل تزوج بعد قطورا امرأة أخرى اسمها حجون ابنة أهير
$ ذكر وفاة إبراهيم وعدد ما أنزل عليه $
قيل لما أراد الله قبض روح إبراهيم أرسل إليه ملك الموت في صورة شيخ هرم فرآه إبراهيم وهو يطعم الناس وهو شيخ كبير في الحر فبعث إليه بحمار فركبه حتى أتاه فجعل الشيخ يأخذ اللقمة يريد أن يدخلها فاه فيدخلها في عينه وأذنه ثم يدخلها فاه فإذا دخلت جوفه خرجت من دبره وكان إبراهيم سأل ربه أن لا يقبض روحه حتى يكون هو الذي يسأله الموت فقال يا شيخ مالم تصنع هذا قال يا إبراهيم الكبر قال ابن كم أنت فزاد على عمر إبراهيم ستين فقال إبراهيم إنما بيني وبين أن أصير هكذا سنتان اللهم اقبضني إليك فقام الشيخ وقبض روحه ومات وهو ابن مائتي سنة وقيل مائة وخمس وسبعين سنة
وهذا عندي فه نظر لان إبراهيم لا يخلو أن يكون قد رأى من هو أكبر منه بسنتين أو أكثر من ذلك فإن من عاش مائتي سنة كيف لا يرى من هو أكبر منه بهذا القدر القريب ولكن هكذا روي ثم إنه قد بلغه عمر نوح ولم يصبه شيء مما رأى بذلك الرجل
$ صحف إبراهيم $
وروى أبو ذر عن النبي أنه قال وأنزل الله على عشر صحائف قال قلت يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم قال كانت أمثالا كلها أيها