كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 1)

@ 96 @
لبان بن بتويل فولدت له روبيل وكان أكبر ولده وشمعون ولاوي ويهوذا وزبالون ولشحر وقيل ويشحر ثم توفيت ليا فتزوج أختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين وهو بالعربية شداد وولده له من سريتين أربعة نفر دان وتفتالي وجاد وأشر فكان ليعقوب اثنا عشر رجلا
قال السري تزوج إسحاق بجارية فحملت بغلامين فلما أرادت أن تضع أراد يعقوب أن يخرج قبل عيص فقال عيص والله خرجت قبلي لأعترضن في بطن أمي ولأقتلنها فتأخر يعقوب وخرج عيص وأخذ يعقوب بعقب عيص فسمي يعقوب وسمي أخوه عيص لعصيانه وكان عيص أحبهما إلى أبيه ويعقوب أحبهما إلى أمه وكان عيص صاحب صيد فقال له إسحاق لما كبر وعمي يا بني أطعمني لحم صيد واقترب مني أدع لك بدعاء لي به أبي وكان عيص رجلا أشعر وكان يعقوب أجرد وسمعت أمهما ذلك فقالت ليعقوب يا بني اذبح شاة واشوها والبيس جلدها وقربها إلى أبيك وقل له أنا ابنك عيص ففعل ذلك يعقوب فلما مس عيص والريح ريح يعقوب فقالت أمه إنه عيص فكل فأكل ودعا له أن يجعل الله في ذريته الأنبياء والملوك وقام ويعقوب وجاء عيص وكان في الصيد فقال لأبيه قد جئتك بالصيد الذي طلبت فقال يا بني قد سبقك أخوك فحلف عيص ليقتلن يعقوب فقال يا بني قد بقيت لك دعوة فدعا له أن تكون ذريته عدد التراب وان لا يملكهم غيرهم وهرب يعقوب خوفا من أخيه إلى خاله وكان يسري بالليل ويكمن بالنهار فلذلك سمي إسرائيل
ثم أن يعقوب تزوج ابنتي خاله وجمع بينهما فلذلك قال الله تعالى { وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف } وولده له منهما فماتت راحيل في نفاسها بنيامين وأراد يعقوب الرجوع إلى بيت المقدس فاعطاه خاله قطيع غنم فلما ارتلحوا لم يكن لهم نفقة فقالت زوجة يعقوب ليوسف اسرق صنما من أصنام أبي نستنفق منه فسرق صنما من أصنام أبيها وأحب يعقوب يوسف وأخاه

الصفحة 96