كتاب جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب (اسم الجزء: 1)

ومازلتُ حتى قادني الشوقُ نحوه ... يسايرني في كلّ ركبٍ له ذكرُ
وأستكبرُ الأخبارَ قبلَ لقائهِ ... فلمّا التقينا صغّرَ الخبرَ الخبرُ
وسابعاً: الجزالة وهي إبراز المعاني الشريفة في معارض من الألفاظ الأنيقة اللطيفة كقول الصابئ المتوفي سنة 384هـ?.

لك في المحافل منطقٌ يشفي الجوى ... ويسوغُ في أذن الأديب سلافه
فكأنّ لفظكَ لؤلؤٌ متنخّلٌ ... وكأنّما آذاننا أصدافهُ
وأما عيوبه فسبعة الهجنة بأن يكون اللفظ سخيفاً والمعنى مستقبحاً كقوله:
وإذا أدنيتَ منهُ بصلاً ... غلبَ المسكَ على ريح البصل
والوحشية كون الكلام غليظاً تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع كقوله:
وما أرضى لمقلتهِ بحلم ... إذا انتبهتَ توهَّمهُ ابتشاكا
والركاكة ضعف التأليف وسخافة العبارة كقول المتنبي المتوفي سنة 346هـ?.

إنْ كان مثلك كان أو هو كائنٌ ... فبرئتُ حينئذٍ من الإسلام
والسهو عبارة عن ضعف البصر بمواقع الكلام المتنبي يشبه ممدوحه بالله تعالى (وهو كفر) .

تتقاصرُ الأفهامُ عن إدراكه ... مثل الذي الأفلاكُ منهُ والدُّني
والإسهاب الإطالة الزائدة المملة في شرح المادة والعدول إلى الحشو كقوله:
أعنى فتى لم تذرُّ الشَّمسُ طالعةٌ ... يوماً من الدّهر إلا ضرَّ أو نفعا

الصفحة 20