كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)
وسبب الخلاف: [كون الحامل] (¬1) تجاذبها وصفان، أيهما يغلب.
والجواب عن الموضع الثاني: في الحامل إذا حاضت هل حكمها حكم الحائل أم لا؟
فالمذهب على قولين منصوصين في "المدونة" (¬2):
أحدهما: أن حكمها حكم الحائل، وهو قول أشهب.
والثاني: أن حكمها حكم الحامل الحائض؛ لأن الحيض عند ابن القاسم ينقسمن إلى: حوامل و [إلى] (¬3) حوائل.
فالحوائل: قد تقدم الكلام [على حالهن] (¬4)، [والكلام هاهنا] (¬5) في الحوامل، [والحامل] (¬6) إذا حاضت [هل] (¬7) يكون لها حكم نفسها، فعلى قول أشهب -الذي يقول: أنها كالحائل تحيض- هل تستظهر على عادتها أم لا؟
[فاختلف فيه] (¬8) على ثلاثة أقوال، كلها قائمة من "المدونة" (¬9):
أحدها: أنها تستظهر، وهو ظاهر قوله في الكتاب حيث قال: "هي كغيرها من النساء".
¬__________
(¬1) سقط من أ.
(¬2) المدونة (1/ 54).
(¬3) زيادة من ب.
(¬4) في ب: عليهن.
(¬5) في ب: وأما.
(¬6) سقط من أ.
(¬7) سقط من أ.
(¬8) في ب: فالمذهب.
(¬9) المدونة (1/ 54).