كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)

والثاني: أنها لا تستظهر، وهو [ظاهر] (¬1) قوله في الكتاب أيضًا في آخر [الباب] (¬2): "تقعد حيضة واحدة".
قال سحنون في غير المدونة: معناه عدد أيامها المعتادة، وظاهره بغير استظهار.
والثالث: التفصيل بين أن تستريب أو لا.
فإن استرابت فلا تستظهر، وإن لم تسترب فلتستظهر.
وهذا يتخرج على الرواية الصحيحة في الكتاب، إلا أن تكون [استرابت] (¬3) من حيضتها شيئًا من أول ما حملت هي على حيضتها (¬4)، معناه أن الحمل لم يؤثر في زيادة الدم، ولا نقصانه، بل عادتها مستمرة على [عادتها] (¬5) قبل الحمل.
[فهذا [هو] (¬6) الذي] (¬7) يقول [فيه] (¬8) أشهب: أنها تستظهر.
واختلف الأشياخ هل يخالفه ابن القاسم في هذا الوجه أم لا؟
فذهب أبو عبد الله التونسي إلى أن ابن القاسم لا يخالف أشهب في ذلك [وذهب التونسي إلى أنه] (¬9) خلاف لقول ابن القاسم، وأنها لا تستظهر عند ابن القاسم، وهو الصحيح؛ لانر الناس اختلفوا فيما تراه
¬__________
(¬1) سقط من أ.
(¬2) في أ: الكتاب.
(¬3) في الأصل؛ استبرأت، والتصويب من المدونة.
(¬4) المدونة (1/ 54).
(¬5) في ب: ما كان.
(¬6) سقط من أ.
(¬7) في ب: فهذا التي.
(¬8) في أ: فيها.
(¬9) سقط من أ.

الصفحة 185