كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)

السجدة فيركع، فإن قصد الركوع، وترك السجود للسجدة] (¬1) فلا إشكال أن الركعة تجزئه لفرضه ونفله إن كانت نفلًا، مع الكراهية في ترك [السجود] (¬2) في محله، ويعيدها في الركعة [الثانية] (¬3) على حسب ما تقدم.
فإن سها عن السجود [فركع] (¬4) فلا يخلو من أحد وجهين: إما أن ينوى بانحطاطه من أوله الركوع، أو كانت نيته [للسجود] (¬5) فلما أن انحنى غلب ذلك [عليه] (¬6) فنسى السجدة فبقى راكعًا.
فإن نوى الركوع بأول انحطاطه: فلا خلاف أيضًا أنه يتمادى على الركعة حتى يتمها [إن نوى الركوع] (¬7).
فإن كان نوى [بأول انحطاطه] (¬8) السجدة، ثم نسى فركع: فقد اختلف قول ابن القاسم، وأشهب في ذلك.
فابن القاسم يقول: إن ذكرها وهو راكع فليخر ساجدًا، ثم يقوم ويكبر ويبتدئ بالقراءة.
قال ابن حبيب: ويسجد بعد السلام إذا أطال الركوع؛ قال ابن أبي زيد: يريد اطمأن في ركوعه، والله أعلم [ق/ 19 أ].
قال ابن القاسم: فإن لم يذكر حتى أتم الركعة ألغاها.
¬__________
(¬1) سقط من أ.
(¬2) في أ: السجدة.
(¬3) في أ: الباقية.
(¬4) سقط من أ.
(¬5) في أ: للسجدة.
(¬6) سقط من أ.
(¬7) سقط من أ.
(¬8) في أ: بانحطاطه.

الصفحة 398