كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)

ومنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت إمامًا لو سجدت لسجدت معك".
وهذا يسلك فيه [مسلك] (¬1) الترجيح، وهذا كله إذا كان القارئ ممن تجوز إمامته.
فإن كان ممن لا تجوز إمامته كالصبي والفاسق والمرأة: فالمذهب [في ذلك] (¬2) على قولين:
أحدهما: أنه لا سجود على المستمع، وهو قوله في "المدونة" (¬3).
والثاني: أنه يسجد [وإن كان القارئ ممن لا تجوز إمامته] (¬4)، و [هي رواية] (¬5) ابن القاسم عن مالك حكاها الحفيد في [كتاب] (¬6) "النهاية".
وسبب الخلاف: ما قدمناه.
فإن جلس إليه قصدًا للسجود خاصة [دون الأجر والتعليم] (¬7): فقد قال في "المدونة" (¬8): فإن علم أنه أراد قراءة السجدة خاصة: قام عنه، ولم يجلس معه.
فظاهر هذا: أنه لا يسجد، سجد القارئ أم لا.
وعلى هذا حمله حُذَّاق المتأخرين، وذهب [الشيخ] (¬9) أبو الحسن
¬__________
(¬1) سقط من أ.
(¬2) سقط من أ.
(¬3) المدونة (1/ 112).
(¬4) سقط من ب.
(¬5) في ب: وهو قول.
(¬6) زيادة من ب.
(¬7) سقط من ب.
(¬8) المدونة (1/ 112).
(¬9) زيادة من ب.

الصفحة 402