كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)

أربعة، السائل، والعالم، والمستمع لهم، والمستجيب لهم" (¬1).
وفي حديث أبي ذر: "حضور مجلس العلم خير من صلاة ألف ركعة، ومن عيادة ألف مريض، وشهود ألف جنازة"، فقيل: يا رسول الله: [ومن] (¬2) قراءه القرآن؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل [ينفع القرآن] (¬3) إلا بالعلم".
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ومن جاءه الموت، وهو يطلب العلم: جاء يوم القيامة، وبينه وبين الأنبياء درجة واحدة" (¬4).
وأما الآثار؛ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ذللت طالبًا [فعززت] (¬5) مطلوبًا" ولذك قال ابن أبي مليكة: "ما رأيت مثل ابن عباس؛ إذا رأيته: رأيت خير الناس وجهًا، فإذا تكلم: كان أعذب الناس لسانًا، فإذا أفتى: كان أكثر الناس علمًا".
وقال ابن المبارك أيضًا: "عجبت لمن يطلب العلم كيف تدعوه نفسه [إلى مكرهة] (¬6) ".
وقال أبو الدرداء: "لأن أتعلم مسألة أحب إليّ من قيام [ليلة] (¬7) ".
¬__________
(¬1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 192)، والرافعي في التدوين (3/ 4)، (3/ 428) من حديث علي مرفوعًا.
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من هذا الوجه، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد. وقال الشيخ الألباني: موضوع. الضعيفة (278)، وضعيف الجامع (3873).
(¬2) في ب: وما.
(¬3) في ب: تنفع قراءة القرآن.
(¬4) أخرجه الدارمي (354) عن الحسن مرسلًا.
(¬5) في ب: وعززت.
(¬6) في ب: مكرمة.
(¬7) سقط من الأصول.

الصفحة 56