كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)

وقال أيضًا: "العالم والمتعلم شريكان، وسائر الناس همج [رعاع] (¬1) لا خير فيهم".
وقال عطاء: "مجلس [خير] (¬2) يكفر سبعين [مجلسًا من] (¬3) مجالس اللهو".
وأما فضيلة التعليم، فمن الكتاب: قوله تعالى: {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (¬4)، والمراد به: الإرشاد والتعليم.
وقال جلّ ثناؤه: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ [وَلَا تَكْتُمُونَهُ] (¬5)} (¬6).
ومن الأخبار: قوله - صلى الله عليه وسلم - لما بعث معاذًا إلى اليمن: "لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من الدنيا وما فيها" (¬7).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم بابًا من العلم [ليعلمه] (¬8) الناس أعطى ثواب سبعين صديقًا" (¬9).
وقال [عيسى عليه السلام] (¬10) من عَلِمَ، وعمل وعلَّم، فذلك
¬__________
(¬1) في أ: رعاء.
(¬2) في ب: ذكر.
(¬3) سقط من ب.
(¬4) سورة التوبة الآية (122).
(¬5) سقط من ب.
(¬6) سورة آل عمران الآية (187).
(¬7) أخرجه البخاري (2783)، ومسلم (2406).
(¬8) في أ: ليعلم.
(¬9) قال المنذري: رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس، وفيه نكارة. الترغيب والترهيب (1/ 54).
وقال العلامة الألباني: موضوع. ضعيف الترغيب والترهيب (55).
(¬10) في ب: - صلى الله عليه وسلم -.

الصفحة 57