كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)

[يُدعى عظيمًا يوم القيامة في ملكوت السماوَات] (¬1).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " [إن الله] (¬2) لا ينزع العلم انتزاعًا من الناس بعد أن يؤتهم إياه، ولكن يذهب بذهاب العلماء؛ فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم [حتى إذا لم يبق عالم] (¬3) اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا؛ إن سُئلوا أفتوا بغير علم، فيضلون ويضلون" (¬4).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من سُئل عن علم علمه فكتمه: أُلجم يوم القيامة بلجام من نار" (¬5).
وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فرأى مجلسين؛ أحدهما يدعون [إلى] (¬6) الله، [ويرجونه] (¬7) ويرغبون إليه، والثاني: يعلمون الناس، فقال: "أما هؤلاء فيسألون الله تعالى، فإن شاء أعطاهم، وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيعلمون الناس، وإنما بعثت معلمًا، ثم عدل إليهم فجلس معهم" (¬8).
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مثل ما بعثني الله به من العلم، والهدى كمثل الغيث الكثير، أصابت أرضًا، فكانت [منها] (¬9) بقعة قبلت الماء، فأنبتت
¬__________
(¬1) في ب: فذلك عظيم في ملكوت السماوات.
(¬2) سقط من ب.
(¬3) سقط من أ.
(¬4) أخرجه البخاري (100)، ومسلم (2673).
(¬5) أخرجه أبو داود (3658)، والترمذي (2649)، وابن ماجة (264)، وأحمد (7883) من حديث أبي هريرة، وهذا حديث متواتر.
(¬6) زيادة من ب.
(¬7) زيادة من ب.
(¬8) أخرجه ابن ماجة (229)، والدارمي (349) من حديث ابن عمرو مرفوعًا. وضعفه المحدث الألباني في مشكاة المصابيح (257).
(¬9) زيادة من ب.

الصفحة 58