كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)
عليه الناس فيسره، [فقال] (¬1): "له أجر السر وأجر العلانية" (¬2)، ويجب على من تعلم العلم: أن يعمل [به] (¬3) لله؛ فإنه إن لم يعمل به كان عليه حجة يوم القيامة، وحسرة، وندامة.
وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما منكم من أحد إلا ويخلو به ربه يوم القيامة كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، ثم يقول: يا بن آدم: ما غرك [بي، يا ابن آدم] (¬4): ماذا عملت فيما علمت؟ بماذا أجبت المرسلين؟ " (¬5).
وروى عن أبي الدرداء [أنه قال] (¬6): من أشر الناس منزلة يوم القيامة عالم لا ينتفع بعلمه.
وقال عليه السلام: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، ويعمل به مثل الأترجة؛ طعمها طيب، وريحها طيب، والفاجر الذي لا يقرأ القرآن ولا يعمل به: مثل [الحنظل] (¬7) طعمها مر وريحها مر، ومثل الذي يقرأ القرآن
¬__________
(¬1) في ب: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) أخرجه الترمذي (2384)، وابن ماجة (4226)، وابن حبان في صحيحه (375)، والطبراني في الأوسط (4702)، والبيهقي في الشعب (7003)، وهناد في الزهد (880)، وابن عدي في الكامل (3/ 363) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. الضعيفة (4344)، ضعيف ابن ماجة (4226)، وضعيف الجامع (4787).
قلت: فيه أبو سنان الشيباني صدوق له أوهام عن حبيب بن أبي ثابت -ثقة كثير الإرسال والتدليس- وقد عنعنه.
(¬3) سقط من أ.
(¬4) سقط من ب.
(¬5) أخرجه الطبراني في الكبير (8899)، وابن أبي عاصم في كتاب الزهد (164)، وابن المبارك في الزهد (38)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 131) من حديث ابن مسعود موقوفًا.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير موقوفًا، وروي بعضه مرفوعًا في الأوسط. مجمع الزوائد. (10/ 347).
(¬6) سقط من ب.
(¬7) في ب: الحنطة.