كتاب مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها (اسم الجزء: 1)

المسألة الثانية
الأسآر
فجميع ما يَدُب على الارض ينقسم [على] (¬1) قسمين؛ آدمي وبهيمي، فالآدمي ينقسم إلى: مسلم وكافر.
فالمسلم: ينقسم إلى مؤمن وفاسق.
فالمؤمن سُؤْره طاهر على الإطلاق، والفاسق ملتحق بقسم الكافر؛ [فسُؤره] (¬2) كسؤر الكافر: نجس على الإطلاق.
وأما [الكفار] (¬3): فلنجاستهم حسًا ومعنى.
أما الحس: فلكونهم يباشرون النجس بأيديهم، وبأفواههم من الميتة والخمر ولحم الخنزير، وأفواههم لم تَخْل من فضلات ما أكلوه وشربوه، ثم لا [يؤمن] (¬4) ممازجة الماء [الذي] (¬5) شربوا [منه] (¬6) من مخالطة تلك الفضلات مما يرجع فيه إلى الإناء.
وبهذا الاعتبار ساوينا بين الفاسق والكافر الأصلي؛ [والعلة شاملة للجنسين] (¬7).
وأما نجاستهم معنى؛ فلأن الله تعالى قال: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (¬8)؛
¬__________
(¬1) زيادة من ب.
(¬2) في ب: وسؤره.
(¬3) في أ: الكافر.
(¬4) في أ: يؤمنون من.
(¬5) في أ: التي.
(¬6) في أ: منها.
(¬7) في أ: لعلة مماثلة الجنس.
(¬8) سورة التوبة الآية (28).

الصفحة 88