كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| ذلك أحرف منها : خطيبي من الخطبة ، ورديدي من الرد ، ودليلي من الدلالة ، وحجيزي | من حجزت ، وهزيمي من هزمت . | | قال أبو بكر ابن الأنباري : والأصل في الخليفة : خليف فدخلت الهاء للمبالغة | في مدحه بهذا الوصف كما قالوا علامة ونسابة وراوية . | | وفي معنى خلافته قولان : أحدهما : خليفة عن الله تعالى في إقامة شرعه . روى عن | ابن عباس ومجاهد . | | والثاني : أنه خلف من كان في الأرض قبله . روى عن ابن عباس . | | قوله تعالى : ! 2 < أتجعل فيها من يفسد فيها > 2 ! الألف للإستفهام وفيها ثلاثة أقوال : | | أحدها أنه استفهام إنكار ، والتقدير : كيف تفعل هذا ، وهو لا يليق بالحكمة . وروى | يحيى بن كثير عن أبيه قال : كان الذين قالوا هذا عشرة آلاف من الملائكة فأرسلت | عليهم نار فأحرقتهم . | | والثاني : أنه استفهام إيجاب ، تقديره : ستجعل كما قال جرير : | | * ألستم خير من ركب المطايا * ، قاله أبو عبيدة . | | والثالث أنه استفهام استعلام . | | ثم في مرادهم أربعة أقوال : أحدها أنهم استعلموا وجه الحكمة في جعل من يفسد . | | والثاني : أنهم استعظموا معصية المستخلفين فكأنهم قالوا : كيف يعصونك وقد | استخلفتهم ، وإنما ينبغي أن يسبحوا كما نسبح نحن . | | والثالث : أنهم تعجبوا من استخلاف من يفسد . | | والرابع : أنهم استفهموا عن حال أنفسهم ، فتقدير الكلام : أتجعل فيها من يفسد | ونحن نسبح أم لا . ذكره ابن الأنباري . | | والمراد بالفساد العمل بالمعاصي ، وسفك الدم : صبه وإراقته . وشدد السين أبو نهيك . | وقرأ طلحة بن مصرف ' يسفك ' بضم الفاء . |
____________________

الصفحة 13