كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | طوبي لمن قرن ذنبه بالاعتذار ، وتلافاه باستغفاره آناء الليل [ وأطراف ] | النهار ، والويل كل الويل لمن أحكم عقد الإصرار ، أيها العاصي تفكر في حال أبيك ، | وتذكر ما جرى له ويكفيك ، أبعد بعد القرب من ربه ، وأهبط من الجنة لشؤم ذنبه ، | وأسره العدو بخديعته في حربه [ ويسعى في هلاكك فاعتبر به ] فرحم الله امرأ | تأهب لمحاربة عدوه في رواحه وغدوه ، فإنه مراصده في القول والعمل ، ويحسن له | بالمكر والتسويف الأمل ، ويذكره الهوى وينسيه الأجل ، فليلبس أحصن | الجنن ، فالرامي يطلب الخلل . | | % ( اصبر لمر حوادث الدهر % فلتحمدن مغبة الصبر ) % | | ( واجهد لنفسك قبل ميتها % واذخر ليوم تفاضل الذخر ) % | | ( فكأن أهلك قد دعوك فلم % تسمع وأنت محشرج الصدر ) % | | ( وكأنهم قد قلبوك على % ظهر السرير وأنت لا تدري ) % | | ( وكأنهم قد زودوك بما % يتزود الهلكى من العطر ) % | | ( ياليت شعري كيف أنت إذا % غسلت بالكافور والسدر ) % | | ( أوليت شعري كيف أنت على % نبش الضريح وظلمة القبر ) % | | ( ياليت شعري ما أقول إذا % وضع الكتاب صبيحة الحشر ) % | | ( ما حجتي فيما أتيت على % علم ومعرفة وما عذري ) % | | ( يا سوأتا مما اكتسبت ويا % أسفي على ما فات من عمري ) % | | ألا أكون عقلت شأني فاستقبلت ما استدبرت من أمري | يا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان ، يا معرضا عن الأرباح معترضاً للخسران ، | متى تنتبه من رقادك أيها الوسنان ، متى تفيق لنفسك ؟ أما حق أما آن ؟ ! |
____________________

الصفحة 19