كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | ( وحقيق أن ينوحوا ويبكوا % قد عصوا ماجداً رءوفاً ودودا ) % | | ( كل ثكلى أحزانها لنفاد % ولنا الحزن قد نراه جديداً ) % | | ( كيف تفنى أحزان من عاهد الله % مرارا وخان منه العهودا ) % | | ( ويح نفسي ما أقول إذا ما % أحضر الله رسله لي شهودا ) % | | ( ثم قال اقرأ ماذا عملت وجاوزت % بما كان منك فيه الحدودا ) % | | ( ثم تخفي لما استترت من الخلق % وبارزتني وكنت شهيدا ) % | | أيا كثير الشقاق ، يا قليل الوفاق ، يا مرير المذاق ، [ يا قبيح الأخلاق ] يا عظيم | التواني قد سار الرفاق ، يا شديد التمادي قد صعب اللحاق ، إخلاصك معدم وما للنفاق | نفاق ، معاصيك في إدراك والعمر في إمحاق ، وساعي | الأجل مجد كأنه في سباق ، | لا الوعظ يزجرك ، ولا الموت ينذرك ، ما تطاق . | سجع على قوله تعالى | ! 2 < التائبون العابدون > 2 ! | سبحان من وفق [ للتوبة ] أقواماً ، ثبت لهم على صراطها أقداماً ، كفوا الأكف | عن المحارم احتراما ، وأتعبوا في استدراك الفارط عظاماً ، فكفر عنهم ذنوباً وآثاماً ، | ونشر لهم [ بالثناء ] على ما عملوا أعلاما ، فهم على رياض المدائح بترك القبائح يتقلبون ، | التائبون العابدون . | | كشف لهم سجف الدنيا فرأوا عيوبها ، [ وألاح لهم الأخرى فتلمحوا غيوبها ، وبادروا | شمس الحياة يخافون غيوبها ] وأسبلوا من دموع الأجفان على تلك الأشجان غروبها ، | واشتغلوا بالطاعات فحصلوا مرغوبها ، وحثهم الإيمان على الخوف فما يأمنون ، | التائبون العابدون . |
____________________

الصفحة 30