كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| المجلس الثاني | في قصة قابيل وهابيل | | الحمد لله الذي نصب من كل كائن على وحدانيته برهانا ، وتشرَّف على خلقه كما شاء | عزّاً وسلطانا [ وتصرف في خليقته كما شاء عزا وسلطانا ] واختار المتقين فوهب لهم | [ بنعمته ] أمناً وإيمانا ، عم المذنبين برحمته عفواً وغفرانا ، ولم يقطع أرزاق أهل | المعصية جوداً وامتناناً ، وأعاد شؤم الحسد على الحاسد لأنه ارتكب عدوانا ، ! 2 < واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا > 2 ! . | | روح أهل الإخلاص بنسيم قربه ، وحذر يوم القصاص بجسيم كربه ، وحفظ السالك | نحو رضاه في سربه ، وأكرم المؤمن به إذ كتب الإيمان في قلبه ، حكم في بريته فأمر | ونهى ، وأقام بمعونته ما ضعف ووهى ، وأيقظ بموعظته من غفل وسها ، ودعا المذنب إلى | توبة لغفران ذنبه . | | أرسل شمالا ودبورا ، فأنشر زرعاً لم يكن منشورا ، وجعل الشمس سراجاً والقمر | نورا ، بين شرقه وغربه . | | رد عيون العقول عن صفته وأعشاها ، وأنذر بيوم محاسبته من يخشاها ، وخلق | لآدم حواء ! 2 < فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به > 2 ! . | | ليس بجسم فيشبه الأجسام ، ولا بمتجوف فيحتاج إلى الشراب والطعام ، | ولا تُحدَث له صفة فيتطرق عليها انعدام ، نصفه بالنقل من غير كيف والسلام ، ولعن | الله الجهمي والمشبِّه . | | أحمده حمد عبد لربه معتذر إليه من ذنبه ، وأقر بتوحيده إقرار مخلص من قلبه ، | وأصلي على رسوله محمد وآله وصحبه ، أبي بكر الصديق ضجيعه في تربه ، وعمر الذي لا يسير |
____________________

الصفحة 32