كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| ! 2 < ما أنا بباسط > 2 ! والمعنى : ما أنتصر لنفسي ! 2 < إني أخاف الله > 2 ! أن أبسط | يدي للقتل . | | ^ ( إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك ) ^ أي ترجع بإثم قتلي وإثمك الذي منع | من قبول قربانك . والمعنى : إنما أريد هذا إن قتلتني . | | ! 2 < فطوعت له نفسه > 2 ! أي زينت له قتله . وفي كيفية قتله ثلاثة أقوال : | | أحدها : أنه رماه بالحجارة حتى قتله . رواه أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : جاءه | وهو نائم فضرب رأسه بصخرة ، رواه مجاهد عن ابن عباس . والثالث : رضخ رأسه | بين حجرين . قاله ابن جريج . | | وفي موضع صرعه ثلاثة أقوال : أحدها جبل ثور قاله ابن عباس . والثاني : | عند عقبة حراء . حكاه ابن جرير . والثالث : بالبصرة . قاله جعفر الصادق . | | قوله تعالى : ! 2 < فأصبح من الخاسرين > 2 ! أي صار منهم ، وخسرانه بمعصيته | ربه وبإسخاط والديه ، ومصيره إلى النار . | | وروى مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه لما قتله حمله على عاتقه مائة سنة | فإذا مشى تخط رجلاه الأرض ، وإذا قعد وضعه إلى جنبه ، إلى أن رأى غرابين اقتتلا | فقتل أحدهما الآخر ، ثم بحث الأرض فواراه ، فقال حينئذ : ! 2 < يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب > 2 ! فأصبح من النادمين على حمله لا على قتله ! | | وكان عمر هابيل حينئذ عشرين سنة وعمر قابيل خمساً وعشرين سنة . فلما قتله | هرب إلى اليمن . | | وحزن آدم على هابيل فمكث مائة سنة لا يضحك ! وقال : | | ( تغيرت البلاد ومن عليها % فوجه الأرض مغبر قبيح ) % | | ( تغير كل ذي طعم ولون % وقل بشاشة الوجه المليح ) % |
____________________

الصفحة 34