كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | ( حتى متى لا تزال معتذرا % من زلة منك لا تزال راكبها ) % | | ( تعقبها مثلها وتعقبك الحسرة % من مثلها عواقبها ) % | | ( لتركك الذنب لا تقاربه % أيسر من توبة تطالبها ) % | | أيها المعرض عن شكر الإفضال والنعم , زاحمت على حوض الغفلة النعم , | تمد يد الجهل بالإنعام إلى أخذه واقتباسه , وتنسى عقوبة ما قد جنيته في وقت باسه , | أين الهرب بخطاك , عجبا منك وعيني تراك , تراك تستحي من غيري ومني لا تراك , من | الذي ستر على القبيح فيما مضى , من الذي لطف بك في دين دينه إذا اقتضى , يا هذا | إن وجدت من يصلح لك غيرنا فاذهب , وإن رأيت مشربا يلذ غير حلمنا فاشرب , | لو أعلمت أباك ما نعلم منك أباك , ولو أريت أخاك ما أريتنا جفاك , نعمنا | عليك قديمة كم نبعث لك ديمة لطف بعد ديمة , أتراك تحن إلى ودنا , أو | تراعي عهد عهدنا . | | يا هذا : جبلت القلوب على حب من أحسن إليها , فواعجبا ممن لم ير محسنا سوى | الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه , يا منعما عليه بالعافية بئس ما أنفقت فيه رأس | المال , كم ذنب لك فعله غيرك فهتك ذاك وسترت . | | ويحك ! احذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ! إذا وصلت إليك أطرافها | فلا تنفر أقصاها بقلة الشكر ! | | ( لك نفس يسرها % كل شيء يضرها ) % | | ( هي تفنى على الزمان % ويزداد شرها ) % |
____________________

الصفحة 345