كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | أخبرنا الحسن بن أحمد , عن محمد بن سباع النميري , قال : بينا عيسى بن مريم عليه | السلام يسيح في بعض بلاد الشام اشتد به المطر والرعد والبرق , فجعل يطلب شيئاً يلجأ | إليه فرفعت له خيمة من بعيد فإذا فيها امرأة فحاد عنها , فإذا هو بكهف في جبل فأتاه | فإذا في الكهف أسد , فرفع يده ثم قال : إلهي جعلت لكل شيء مأوى , ولم تجعل | لي مأوى ! | | فأجابه الجليل : مأواك عندي في مستقر رحمتي , لأزوجنك يوم القيامة مائة | حوراء حليتها [ بيدي ] . ولأطعمن في عرسك أربعة آلاف عام , كل عام منها | كعمر الدنيا , ولآمرن منادياً ينادي : أين الزاهدون في الدنيا , زوروا عرس الزاهد عيسى | ابن مريم . | | وقال أبو علي الجلد : لقي عيسى بن مريم عليه السلام إبليس فقال : أسالك بالحي | القيوم الذي جعل عليك اللعنة ما الذي يسل جسمك ويقطع ظهرك ! فضرب نفسه | الأرض ثم قام فقال : لولا أنك أقسمت علي بالحي القيوم ما أخبرتك , أما الذي يقطع | ظهري فصلاة الرجل في بيته نافلة وفي الجماعة , وأما الذي يسل جسمي فصهيل الفرس | في سبيل الله ! | | وقال ابن عباس : دخل عيسى عليه السلام خوخة فدخل وراء رجل من اليهود | فألقي عليه شبه عيسى فقتلوه وصلبوه . | | قال علماء النقل : رفع لثلاث ساعات من النهار وألبس النور وكسي الريش وقطعت | عنه لذة المطعم والمشرب فأصبح إنسياً ملكياً . | | وقال بعضهم : رفع ليلة القدر وكان عمره ثلاثاً وثلاثين سنة وأشهراً , وماتت أمه | بعد رفعه بست سنين , وكان عمرها نيفاً وخمسين سنة . | | وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عيسى عليه السلام ينزل على |
____________________

الصفحة 356