كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| مكتوبة ليعلم من اطلع عليهم يوماً من الدهر ما قصتهم . رواه أبو صالح عن ابن عباس , | وبه قال وهب . | | والثاني : أنه اسم الوادي الذي فيه الكهف . قاله قتادة والضحاك . | | والثالث : أنه اسم القرية التي خرجوا منها . قاله كعب . | | والرابع : أنه اسم الجبل . قاله الحسن . | | والخامس : أن الرقيم الدواة بلسان الروم . قاله عكرمة . | | والسادس : أنه اسم الكلب . قاله سعيد بن جبير . | | ومعنى الكلام : أحسبت أن أهل الكهف كانوا أعجب آياتنا ؟ قد كان في آياتنا | ما هو أعجب منهم . | | ! 2 < إذ أوى الفتية إلى الكهف > 2 ! أي جعلوه مأوى لهم . والفتية : جمع فتى , مثل | غلام وغلمة . والفتى : الكامل من الرجال . | | واختلف العلماء في بدء أمرهم ومصيرهم إلى الكهف على ثلاثة أقوال : | | أحدها : أنهم هربوا ليلاً من ملكهم حين دعاهم إلى عبادة الأصنام , فمروا براع | له كلب فتبعهم على دينهم , فأووا إلى الكهف يتعبدون . قاله ابن عباس . | | وقال عبيد بن عمير : فقدهم قومهم فطلبوهم , فعمى الله عليهم أمرهم , فكتبوا | أسماءهم في لوح : فلان وفلان أبناء ملوكنا فقدناهم في شهر كذا في سنة كذا في مملكة | فلان : ووضعوا اللوح في خزانة الملك . | | والثاني : أن أحد الحواريين جاء إلى مدينة أصحاب الكهف فلقيه هؤلاء الفتية | فآمنوا به فطلبوا فهروا إلى الكهف . قاله وهب بن منبه . | | والثالث : أنهم كانوا أبناء عظماء المدينة وأشرافهم , فخرجوا واجتمعوا وراء المدينة | على غير ميعاد , فقال كبيرهم : إني لأجد في نفسي شيئاً ما أظن أحداً يجده . قالوا : ما هو ؟ |
____________________

الصفحة 367