كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | وقد حذرت هذه القصة من الحسد ، فإنه أحوج قابيل إلى القتل ، كما أخرج | إبليس إلى الكفر . | | والقتل أمر عظيم ، ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن | النبي صلى الله عليه وسلم : أنه قال : ' أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة | في الدماء ' . | | أخبرنا أبو الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، حدثني أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله | ابن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا أبو النضر ، قال : أنبأنا إسحاق بن مسعود ، عن أبيه ، | عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' لن يزال المرء في فسحة من دينه ما لم | يصب دما حراما ' . | | انفرد بإخراجه البخاري . | | وبالإسناد قال أحمد : حدثنا جعفر ، حدثنا شعبة ، قال سمعت يحيى المحبر يحدث | عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله | صلى الله عليه وسلم يقول : ' ثكلته أمه رجل قتل رجلا متعمدا يجيء يوم القيامة آخذا قاتله | بيمينه أو شماله ، أوداجه تشخب دما في قبل العرش يقول : يا رب سل عبدك | فيم قتلني ' ! | | أخبرنا علي بن عبد الله أنبأنا ابن النقور ، أنبأنا أبو حفص الكتاني ، حدثنا | البغوي ، حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا حاتم - يعني ابن اسماعيل - عن بشير يعني | ابن مهاجر ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ' لقتل | المؤمن أعظم عند الله تعالى من زوال الدنيا ' . | | وفي حديث آخر : ' من أعان على قتل امرىء مسلم ولو بشطر كلمة لقى الله عز وجل | مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله ! ' . |
____________________

الصفحة 37