كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | أين من اعتمد على رضى الأمل والمنى واتخذهما مالا ؟ مالا , أين من تنعم بالعز | والفخر وجعلهما حالا ؟ حالا , أين من جمع الأموال بعضها فوق بعض , وتصرف | بشهواته في طول المنى والعرض , ونسي الحساب يوم السؤال والعرض ، ولم يبال بعد | نيل غرضه بضياع الواجب والفرض , أما حط عن ظهر قصره إلى بطن الأرض , خلا | والله بقبيحه وحسنه , وانتبه في قبره من وسنه , فما نفعته الإفاقة في إبان الفاقة , ولا أفاده | التيقظ وقد انقضى وقت التحفظ , تبدل بالأتراب التراب , وواجه أليم الحساب | والعتاب , وندم على ما خلا في خلاف الصواب , وتقطعت به الوصل والأسباب , | فاعتبروا يا أولي الألباب . | | ( سل الأجداث عن صور بلينا % وعن خلق نعمن فصرن طينا ) % | | ( وعن ملك تغرر بالأماني % وكان يظن أن سيعيش حينا ) % | | ( لقد أبت القبور على حزين % أتاها أن تفك له رهينا ) % | | ( هي الدنيا تفرق كل جمع % وإن [ ألف ] القرين بها القرينا ) % | الكلام على قوله تعالى | ! 2 < قد أفلح المؤمنون > 2 ! | أخبرنا ابن الحصين , أنبأنا ابن المذهب , أنبأنا أحمد بن جعفر , حدثنا عبد الله | ابن أحمد , حدثني أبي , حدثنا عبد الرزاق , أخبرني يونس بن سليم , قال أملي على يونس | ابن يزيد الأبلى عن ابن شهاب , عن عروة بن الزبير , عن عبد الرحمن بن عبد القادر , | قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد | أنزلت على عشر آيات من أقامهن دخل الجنة . ثم قرأ علينا ! 2 < قد أفلح المؤمنون > 2 ! حتى | ختم العشر . |
____________________

الصفحة 374