كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | ورميت الشياطين بعد عشرين يوماً من مبعثه . | | وبقي ثلاث سنين يستتر بالنبوة , ثم نزل عليه : ! 2 < فاصدع بما تؤمر > 2 ! | فأعلن الدعاء . | | ولقي الشدائد من قومه وهو صابر . وأمر أصحابه أن يخرجوا إلى أرض | الحبشة فخرجوا . | | وفي الصحيحين أنه كان يصلي وسلا جزور قريب منه , فأخذه عقبة | ابن أبي معيط فألقاه على ظهره , فلم يزل ساجداً حتى جاءت فاطمة فأخذته عن ظهره . | فقال حينئذ : ' اللهم عليك بالملأ من قريش ' . | | وفي أفراد البخاري : أن عقبة بن أبي معيط أخذ يوماً بمنكبه ولوى ثوبه في عنقه | فخنقه به خنقاً شديداً , فجاء أبو بكر فدفعه عنه وقال : ' أتقتلون رجلاً أن يقول | ربي الله ! ' . | | فلما مات أبو طالب وماتت خديجة بعده خرج إلى الطائف , وعاد إلى مكة , وكان | في كل موسم يخرج فيعرض نفسه على القبائل ويقول : من يؤويني ؟ من ينصرني ؟ فإن | قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي ! | | ثم أسري به في سنة ثنتي عشرة من النبوة , وبايعه أهل العقبة , وتسلل أصحابه | إلى المدينة , ثم خرج هو وأبو بكر إلى الغار فأقاما فيه ثلاثاً وعمي أمرهم على قريش . | | ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة , فبنى مسجده ومنزله . | | وغزا سبعاً وعشرين غزاة , قاتل منها في تسع : بدر وأحد والمريسيع والخندق | وقريظة وخيبر والفتح وحنين والطائف . وبعث ستاً وخمسين سرية . | | وما زال يلطف بالخلق ويريهم المعجزات , فانشق له القمر , ونبع الماء من بين أصابعه , |
____________________

الصفحة 383